***الحقيقة هي أنّ الصّعب في زمننا هذا ليس أن تحبّ بل أن تثق بمن تحبّ،وأن تجعله يدرك أنّ المحبة لا تحتاج إلاّ لبعض التوابل مثل الإحترا م المتبادل،الثقة ،الصبر، والقدرة على تحمّل عيوب الحبيب والإفتخار بمزاياه.
أ علم أ نّ طبيعة الإنسان والمرأة خصوصاـ تميل إلى تجاهل المزايا والشكوى من العيوب وهذاما يعكّر صفو معظم الأزواج الذّين لا يقدرون على تحمّل شريك حياتهم كما هو بل يسعون لتغييره بشتّى الطرق والوسائل مما يؤدي إلي نتيجتين؛الأولي عندما يستجيب الشريك لرغبات الآخر مهما كانت ليصبح في الأخير صورة طبق الأصل لما يريده منه و بذلك تضيع شخصيته بين حاضر و نعم .
أمّا الثانية فعندما يرفض الشريك أي محاولة لتغييره حينها تتحول الحياة بينهما لمعركة ضارية يحاول فيها كلّ منهما إثبات وجهة نظره مهما كلف و جعل الآخر يرضخ ،وهنا تتعاظم المشاكل ـحتى الصغيرة منها ـ و ا لتي ستؤدي في النهاية للطلاق أو ا لإنفصال ، حيث لن يبق من الحبّ ا لذي كانا يشعران به نحو بعضهما البعض أي شيء قد يعطيهما الأمل في الإستمرا ر !!
وصدّقوني في ا لطّلاق كلا الطرفين مسؤول عنه وملام عليه ،لأنه إما أنّه لم يهتم بما يحدث أو أنّه لم يحاول كفاية إصلاح ما فسد من العلاقة ، وفي النهاية سيدفعان الثمن معا بغض النظر عن من كان السبب فيه .
يلجأ النّاس للطلاق لأنّه أسهل الحلول و لأنّه أسهل من إعادة إحياء علاقة إ نتهت أو تدهورت بفعل اللامبالاة ،قلّة أو عدم الإ هتمام وهو أحد أهم الأسباب المؤدية إليه ـحفظنا الله و إياكم منه ـ