شهر عسل بلا خجل !!!!

كثيراً ما أقول ان الماضي جميل وله طعم خاص
يميزه عن الحاضر
ومهما كان الحاضر عادياً الا ان الماضي اجمل بكل تفاصيله
فحتى مرارة الماضي حلوة المذاق طيبة المعاني

لا ننكر ان عجلة التقدم والتطور اراحت الكثير ولكنها جلبت ايضاً الكثير
من المشاكل
بالامس كان كل شيء جميلاً
كان الحياء يُغلف جميع تصرفاتنا حتى وإن كانت عاديه ومجازه شرعاً
كانت الفطره هي من تقودنا وتوجهنا عكس اليوم الذي تجد فيه ماتريد دون توجيه

هذا الحديث عن الماضي راودني عندما دخلت احد المكتبات فوجدت على احد الرفوف
ذلك الكتاب اللذي ( كان مطلب للمقبلين على الزواج ) المعنون بـ( شهر عسل بلا خجل )
فإبتسمت وقلت للبائع الان ( بلوتوث بلا خجل )

فعلاً فقد تحول الامر الى بلوتوث بلا خجل
بالماضي من يريد الزواج تجده يبحث عن نوعية كتب معينه
كـ : شهر عسل بلا خجل , واسرار ليلة الدخله ، واللي يدري يدري واللي مايدري مايدري
(صراحه ماادري هو فيه كتاب بهالاسم بس مشي حالك )

والملتزمون ينصحونك بكتاب تحفة العروس وزاد المعاد
والبعض تجده يبحث عن شريط لمباراة الشعله والبرازيل ( 1 - صفر ) للشعله

والبعض تجده يسأل من سبقوه بالزواج على استحياء عن ماذا يفعل qqq (والغالبيه يدخل وهو مطفي الضوء )

اما الان ابن العاشره يعرف النون ومايعلمون فجواله مليء بمقاطع من مالذ وطاب
والبنت ليست بحاجه الى ( رِبعيه ) فالبلوتوث يلاحقها وتلاحقه في كل مكان ( اللي يعرف الرِبعيه يجاوب )

واذا جلست في مكان عام تبداء رسائل تصلك من كل حدب وصوب تشجعك على التواصل
ورد الجميل وكانهم يقولون : ( ارسلت لك ارسلي )

في الامس كان من يريد الشيء السيء يبحث عنه
اما الان فلا داعي للبحث
فالسيء يبحث عنك وخدمة التوصيل مجانيه دون رسوم !!!!

تحياتي للجميع